في السنوات الأخيرة، ازداد الطلب على الأنظمة الغذائية النباتية بشكل كبير، مدفوعًا بالوعي الصحي، والمخاوف البيئية، والاعتبارات الأخلاقية. ومن أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا حول النظام الغذائي النباتي صعوبة الحصول على كمية كافية من البروتين. ومع ذلك، يمكن لمجموعة متنوعة من البروتينات النباتية تلبية الاحتياجات اليومية من البروتين، بل وتجاوزها بسهولة. تستكشف هذه المقالة بعضًا من أفضل مصادر البروتين، وفوائدها الغذائية، وكيفية دمجها في وجباتك.
العدس غني بالبروتين، حيث يحتوي كل كوب مطبوخ على حوالي 18 غرامًا منه. كما أنه غني بالألياف والحديد وحمض الفوليك. يتوفر العدس بألوان متنوعة، منها الأخضر والبني والأحمر، وينضج بسرعة، ويمكن استخدامه في الحساء والسلطات، وكبديل للحوم في أطباق متنوعة.
حاول تحضير حساء العدس اللذيذ مع الجزر والكرفس والتوابل للحصول على وجبة دافئة.
يُعرف الحمص أيضًا باسم الحمص، وهو متعدد الاستخدامات وغني بالبروتين، حيث يحتوي كل كوب مطبوخ على حوالي 15 غرامًا. يُعد إضافة ممتازة للسلطات، ويمكن تحميصه كوجبة خفيفة مقرمشة، أو مزجه مع الحمص.
لتحضير سلطة الحمص البسيطة، امزجيها مع الخيار المقطع، والطماطم، والبقدونس، وصلصة الليمون والطحينة.
تُعرف الكينوا غالبًا بأنها غذاء خارق، فهي بروتين كامل، أي أنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة. كوب واحد مطبوخ منها يوفر حوالي 8 غرامات من البروتين. كما أنها خالية من الغلوتين وغنية بالألياف، مما يجعلها خيارًا رائعًا لمن يعانون من قيود غذائية.
استخدم الكينوا كقاعدة لأطباق الحبوب المغطاة بالخضروات المشوية ورشة من صلصة الطحينة.
يُصنع التوفو من فول الصويا، وهو مصدر ممتاز للبروتين، حيث يحتوي كل كوب منه على حوالي ٢٠ غرامًا. يتميز بتعدد استخداماته، ويمتص النكهات جيدًا، مما يجعله مناسبًا للأطباق المقلية والشوربات والمشويات.
قم بتتبيل مكعبات التوفو في صلصة الصويا والثوم، ثم قم بشوائها أو تقليبها حتى يصبح لونها بنيًا ذهبيًا للحصول على إضافة لذيذة لأي وجبة.
مثل التوفو، يُصنع التمبيه من فول الصويا ولكنه مُخَمَّر، مما يُضفي عليه نكهة جوزية فريدة ومحتوى بروتين أعلى (حوالي 31 غرامًا لكل كوب). كما أنه مصدر ممتاز للبروبيوتيك، الذي يدعم صحة الأمعاء.
قم بتقطيع التيمبيه إلى شرائح رقيقة وقليها مع الخضروات المقلية المفضلة لديك للحصول على وجبة سريعة.
فول الصويا الصغير، أو الإدامامي، ليس لذيذًا فحسب، بل مغذي أيضًا، إذ يحتوي كل كوب مطبوخ منه على حوالي 17 غرامًا من البروتين. يُعدّ وجبة خفيفة رائعة، أو يُمكن إضافته إلى السلطات وأطباق الحبوب.
قم بطهي فول الصويا على البخار ورشه بالملح البحري للحصول على وجبة خفيفة بسيطة ولكنها مرضية.
هذه البذور الصغيرة غنية بالبروتين، إذ تحتوي كل ثلاث ملاعق كبيرة منها على حوالي ١٠ غرامات. كما أنها غنية بأحماض أوميغا ٣ وأوميغا ٦ الدهنية، مما يجعلها إضافة مغذية للعصائر أو الزبادي.
رش بذور القنب على السلطات أو امزجها في العصائر للحصول على دفعة غذائية.
بذور الشيا، المعروفة بقدرتها على امتصاص السوائل وتكوين قوام هلامي، توفر حوالي 5 غرامات من البروتين لكل ملعقتين كبيرتين. كما أنها غنية بالألياف وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
حضري بودنغ الشيا عن طريق نقع البذور في حليب اللوز طوال الليل وإضافة الفواكه المفضلة لديك في الصباح.
البازلاء، وخاصةً البازلاء المجزأة، مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين، إذ يُوفّر كوبها المطبوخ حوالي 16 غرامًا. كما أنها غنيةٌ بفيتامينات أ، ج، وك، مما يجعلها إضافةً مغذيةً للعديد من الأطباق.
قم بخلط البازلاء المطبوخة مع النعناع والليمون للحصول على حساء منعش.
يُعرف السيتان باسم لحم القمح، وهو مصنوع من الغلوتين، وهو غنيٌّ جدًا بالبروتين، حيث يحتوي على حوالي ٢٥ غرامًا لكل ٣.٥ أونصة. يتميز بقوام مطاطي يجعله بديلًا ممتازًا للحوم في أطباق متنوعة.
استخدم السيتان في الأطعمة المقلية أو السندويشات للحصول على بديل جيد للحوم.
إن إدراج البروتينات النباتية في نظامك الغذائي ليس مفيدًا لصحتك فحسب، بل يُسهم أيضًا في نظام غذائي أكثر استدامة. مع توفر خيارات متنوعة، أصبح الاستمتاع بوجبات لذيذة مع تلبية احتياجاتك من البروتين أسهل من أي وقت مضى. جرّب هذه المكونات، واكتشف مدى تنوع وغنى النظام الغذائي النباتي!