تعتبر فترة العطلات وقتاً للفرح، والتجمعات العائلية، وبالطبع، الحلويات الفاخرة التي تحمل دلالات ثقافية غنية. من نكهات خبز الزنجبيل المتبلة إلى طبقات البقلاوة الرقيقة، تقدم كل منطقة لذائذ فريدة تعكس تراثها الطهوي. إليك رحلة عبر بعض من أكثر الحلويات شعبية من جميع أنحاء العالم.
يعود أصل بانيتون إلى ميلانو، وهو رغيف خبز حلو يُقدّم تقليدياً خلال عيد الميلاد. يتميز بشكل قبة مرتفعة، وغالبًا ما يُزين بالفواكه المسكرة والزبيب، وأحيانًا حتى المكسرات. تتطلب عملية صنع بانيتون دقة، حيث تحتاج إلى فترة تخمير طويلة تمنحه قوامًا خفيفًا ومنفوخًا. غالبًا ما يُستمتع به مع كأس من النبيذ الحلو أو الإسبريسو، مما يجعله محورًا رئيسيًا في وليمة العطلات الإيطالية.
هذه الصلصة الكريمية الشبيهة بالكراميل هي عنصر أساسي في العديد من المنازل في أمريكا اللاتينية خلال العطلات. تُصنع عن طريق تسخين الحليب المحلى ببطء، ويمكن الاستمتاع بدولسي دي ليتشي بمفرده أو استخدامها كحشوة للحلويات، والكعك، والآيس كريم. في العديد من البلدان، من الشائع أيضًا العثور عليه مضافًا على الحلويات العطلات، مما يضيف طبقة غنية وحلوة تعزز كل قضمة.
شتولن هو كعكة فواكه ألمانية تقليدية تُرش غالبًا بالسكر البودرة وتُحشى بمزيج من الفواكه المجففة، والمكسرات، والتوابل. ترمز الكعكة إلى موسم عيد الميلاد وغالبًا ما تُستمتع مع مشروب دافئ. الجانب الفريد من شتولن هو قلبه من المارزيبان، الذي يضيف نكهة جوزية لذيذة إلى الكعكة الغنية بالفعل. إنها تجربة لا بد منها خلال العطلات التي تُظهر تقاليد الخبز الألمانية.
موشي هو كعكة أرز مطاطية تأتي بنكهات مختلفة وشائعة بشكل خاص خلال احتفالات السنة الجديدة في اليابان. بينما يمكن الاستمتاع بالموشي على مدار العام، فإنه يأخذ دلالة خاصة خلال العطلات، وغالبًا ما يُحشى بمعجون الفاصوليا الحمراء الحلو أو الآيس كريم. تتجمع العديد من العائلات للمشاركة في احتفال صنع الموحي التقليدي (موشي)، وهو نشاط ممتع وجماعي.
هذه الفطائر الصغيرة والطرية تُحشى بمختلف الحشوات الحلوة، بما في ذلك الشوكولاتة، والجبن، أو حتى زبدة الفول السوداني. تُعتبر كوي كوبر شائعة بشكل خاص خلال المناسبات الاحتفالية، حيث تُقدّم غالبًا بجانب وجبات خفيفة أخرى خلال العطلات. الألوان الزاهية والقوام الممتعة تجعلها مفضلة بين الأطفال والبالغين على حد سواء، مما يجسد جوهر طعام الشارع الإندونيسي.
هذه الحلوى الغنية والحلوة المصنوعة من طبقات من عجينة الفيلو، والمكسرات، وشراب العسل هي حلوى أساسية خلال العديد من الاحتفالات في تركيا وعبر الشرق الأوسط. كل قضمة من البقلاوة هي توازن مثالي بين القوام المقرمش واللزج، مما يقدم طعمًا لتاريخ المنطقة وكرم ضيافتها. غالبًا ما تُقدّم خلال المناسبات الخاصة، مما يرمز إلى الثراء والوفرة.
سُمّيت باسم الراقصة الروسية آنا بافلوفا، هذه الحلوى المبنية على المارينغ معروفة بقشرتها المقرمشة وداخلها الناعم والخفيف. تُزين بكريمة مخفوقة وفواكه طازجة، وخاصة الكيوي، والفراولة، وفاكهة العاطفة، تعتبر بافلوفا حلوى شهيرة خلال احتفالات عيد الميلاد والسنة الجديدة في أستراليا ونيوزيلندا. خفتها تجعلها نهاية منعشة لوجبة عطلات ثقيلة.
هذه الحلويات الصغيرة والدائرية المصنوعة من مواد الحليب تُنقع في شراب السكر بنكهة الورد وتُعتبر حلوى محبوبة خلال المهرجانات والاحتفالات في الهند. غالبًا ما تُستمتع بها دافئة، حيث تجلب غولاب جامون حلاوة فاخرة يصعب مقاومتها. تُقدّم عادة خلال حفلات الزفاف والعطلات، مما يرمز إلى الفرح والاحتفال.
هذه الكعك المحشي بالمربى تُؤكل تقليديًا خلال حانوكا. تُقلى في الزيت، وتُزيّن بالسكر البودرة ويمكن حشوها بمختلف النكهات، بما في ذلك التوت أو الكاسترد. يُذكر فعل القلي في الزيت بمعجزة الزيت التي استمرت ثمانية أيام في قصة حانوكا، مما يجعل هذه الحلويات لذيذة ورمزية.
كيكة نرويجية تقليدية مصنوعة من دقيق اللوز وسكر الزينة، تشكل كرانسيكايك في حلقات متداخلة لتكوين هيكل يشبه البرج. تُقدّم هذه الكعكة الاحتفالية غالبًا في حفلات الزفاف، وعيد الميلاد، ومناسبات أخرى، وتُعجب بتقديمها الأنيق. عادة ما تُزين بالأعلام أو الزهور، ويمكن الاستمتاع بكل حلقة بمفردها أو كجزء من احتفال أكبر.
الحلويات العطلات ليست مجرد حلويات؛ بل هي احتفال بالثقافة، والتقاليد، والمجتمع. تحمل كل حلوى قصتها الخاصة، وتعكس تاريخ ونكهات أصلها. بينما تتجمع حول المائدة في موسم العطلات هذا، فكر في تجربة واحدة أو أكثر من هذه الحلويات العالمية اللذيذة لإضفاء نكهة العالم على احتفالاتك.